الرؤية
إعداد جيل قادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة ومواجهة العولمة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أ / محمد عبد السلام - 1331 | ||||
عاشق الندى - 348 | ||||
محمود النحاس - 190 | ||||
مصطفى ماهر - 164 | ||||
بيبو - 124 | ||||
احمد صلاح الدين محمد xx - 103 | ||||
احمد محمد - 71 | ||||
barakat - 59 | ||||
mimi - 56 | ||||
أ / محمد يس - 43 |
المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
بحـث
الطلبة والإمتحانات.. ملاحظات نفسية
مدرسة الناصرية الثانوية (الرمل الثانوية القديمة) بنين 1 ش رياض باكوس :: الصحة النفسية :: الصحة النفسية
صفحة 1 من اصل 1
الطلبة والإمتحانات.. ملاحظات نفسية
الطلبة والإمتحانات.. ملاحظات نفسية
يعتبر الإمتحان الدراسي أحد المواقف الصعبة التي يتعرض لها الإنسان.. فهو يعني اختبارا وتقييما مباشرا وواضحا لشخصيته وقدراته وذكائه.. أي ببساطة يعني قيمته كإنسان.
وتختلف درجة التوتر والقلق التي تسبق الإمتحان أو التي ترافقه، بين شخص وآخر وفقا لتركيبته النفسية وثقته بنفسه وظروفه العائلية والإجتماعية المحيطة.. والحقيقة "إن قليلا من الخوف والقلق لا بأس فيه".. لأنه طبيعي.. والقلق الطبيعي ينشط الجهود الإيجابية للإنسان كي يتعامل مع الأمور الهامة والصعبة ومن ثم السيطرة عليها والنجاح فيها.
وهناك عدد من الأعراض الشائعة التي تسبق الامتحانات مثل: الصداع ونقص الشهية وآلام البطن والإسهال المتكرر والغثيان والإقياء.. إضافة للدوخة والدوار والإحساس بعدم التوازن.. وخفقان القلب وآلام الصدر. وهناك أعراض أخرى مثل الآلام العضلية المتنوعة والشعور بالتعب والإعياء وغير ذلك.. وأما الأعراض النفسية الصريحة فهي الترقب والخوف وتوقع الفشل والرسوب وصعوبات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس، إضافة للعصبية والنرفزة والتوتر ونقص التركيز والمثابرة وغير ذلك..
ولابد من التأكيد على أن هذه الأعراض الجسمية والنفسية كلها تعبيرات عن ازدياد القلق والخوف والتوتر.. وهي تمثل ردودا جسمية على القلق أو أنها من أعراض القلق الجسمية والنفسية.. وهي لا تعني وجود مرض خطير.. وبالطبع فهي أعراض مزعجة وقد تكون معطلة.. ولابد من الإطمئنان والتطمين من قبل الطلبة وأهلهم.. ومن المطلوب السيطرة على هذه الأعراض والتخفيف منها بالدعم النفسي والتفاؤل والتشجيع والتطمين.. وأيضا من خلال التخفيف من الأمور التي تزيد القلق مثل المشروبات المنبهة (الشاي القهوة والكولا والشوكولا)، ومن خلال تنظيم الوقت وأوقات المذاكرة والدراسة وأوقات الراحة والنوم، ولا بد من تعديل الأفكار الخاطئة المقلقة والمخيفة وتبني أفكارا صحية وعملية وواقعية.. وأن يأخذ الطالب بأسباب النجاح من حيث بذل الجهد في الحفظ والإستذكار والدراسة وبشكل مناسب..
وبعض الحالات تحتاج للعون الإختصاصي في حال عدم الإستجابة لهذه الأساليب العامة من خلال تقييم الحالة وتقديم العلاجات المناسبة.
والأشخاص الذين يزداد خوفهم وقلقهم من الإمتحانات يكونون عادة ممن يشكون من صراعات نفسية تتعلق بالتنافس والنرجسية (حب الذات) والطموح والمثالية.. بسبب تكوينهم الذاتي أو تربيتهم، وعادة ما يكون هؤلاء من المتفوقين والحساسين. وقد يزداد قلقهم لدرجة كبيرة وبعضهم يراجع العيادات النفسية لطلب المشورة وتخفيف أعراض التوتر المصاحبة مثل القلق والأرق والعصبية وضعف التركيز والنسيان والخوف من الإمتحان. ومن السهل عادة تقديم بعض النصائح العامة والعملية لهم أو مهدئ خفيف مناسب.
وبعضهم الآخر ممن لديه أعراض شديدة كالإكتئاب أو الوسواس القهري (مثل الرغبة في التأكد من حفظ المعلومات وتكرارها والدقة الشديدة) يحتاج لعلاجات أخرى دوائية وجلسات نفسية وغير ذلك.
وأما بعض الطلبة ممن ينقصهم التوازن النفسي العام إضافة إلى وجود درجة من التقصير في واجباتهم وتحصيلهم الدراسي، فمن الممكن أن يكون موقف الإمتحان مسرحا لردود فعل متعددة ومرضية.. مثل الإغماء المتكرر والتهديد بالإنتحار أو محاولته والتصرفات غير المقبولة والإندفاعية ومحاولات الغش والتهور إضافة للقلق والإكتئاب، وأيضا المبالغة في التعويض عن التقصير الدراسي بالسهر المتواصل وتناول مختلف المنبهات بكميات كبيرة وغير ذلك.
ولاشك بأن التخويف الشديد من الأهل والعقوبات الصارمة تساهم في زيادة التوتر وردود الأفعال المرضية، ومثلها في ذلك عدم التوجيه أو الوعود بالمكافآت غير المناسبة والإفراط في ذلك..
والحقيقة أن النجاح في الإمتحان له معان كثيرة للشخص.. ومنها الإعتزاز بالذات ولذلة النصر والتفوق.. وأما الرسوب والفشل فهو في أحد معانيه العميقة جرح خاص لنرجسية الإنسان قد يبقى يحمله بداخله زمنا طويلا. ولا بد من التأكيد على أن النجاح والرسوب هو جزء من الحياة نفسها.. حلوها ومرها.. ولابد من الإعداد المتوازن لأجيال الطلبة مما يعينهم على فهم الحياة نفسها والإستعداد لمتطلباتها.
وفي عصرنا الحالي يزداد التنافس والصراع بين الناس مما يصل إلى أشكال مرضية قاسية لا داعي لها.. وقد أدى ذلك في المجتمعات الغربية إلى ازدياد في حالات وفيات الأطفال والمراهقين من خلال إيذاء النفس بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك مع نهاية السنة الدراسية وظهور نتائج الإمتحانات في كل عام.. والحمد لله فإن هذه الظاهرة ليست منتشرة في بلادنا.. ولكن يجب التأكيد على ضرورة الإهتمام بجيل الطلبة في مختلف أعمارهم وتقديم العون اللازم لهم وإعدادهم بشكل متوازن لمواجهة مراحل الحياة المختلفة بقوة وعزم وصبر وجد ومثابرة.. ولابد من التأكيد على ضرورة التعرف على خبرات الحياة المتنوعة والمواقف الصعبة و"الإستفادة من الفشل" في حال الرسوب أو الحصول على درجات متدنية واعتبار ذلك فرصة حقيقة للتطور والتقدم والمراجعة لتنمية القدرات وتعديل الأخطاء والمضي نحو الأفضل.
يعتبر الإمتحان الدراسي أحد المواقف الصعبة التي يتعرض لها الإنسان.. فهو يعني اختبارا وتقييما مباشرا وواضحا لشخصيته وقدراته وذكائه.. أي ببساطة يعني قيمته كإنسان.
وتختلف درجة التوتر والقلق التي تسبق الإمتحان أو التي ترافقه، بين شخص وآخر وفقا لتركيبته النفسية وثقته بنفسه وظروفه العائلية والإجتماعية المحيطة.. والحقيقة "إن قليلا من الخوف والقلق لا بأس فيه".. لأنه طبيعي.. والقلق الطبيعي ينشط الجهود الإيجابية للإنسان كي يتعامل مع الأمور الهامة والصعبة ومن ثم السيطرة عليها والنجاح فيها.
وهناك عدد من الأعراض الشائعة التي تسبق الامتحانات مثل: الصداع ونقص الشهية وآلام البطن والإسهال المتكرر والغثيان والإقياء.. إضافة للدوخة والدوار والإحساس بعدم التوازن.. وخفقان القلب وآلام الصدر. وهناك أعراض أخرى مثل الآلام العضلية المتنوعة والشعور بالتعب والإعياء وغير ذلك.. وأما الأعراض النفسية الصريحة فهي الترقب والخوف وتوقع الفشل والرسوب وصعوبات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس، إضافة للعصبية والنرفزة والتوتر ونقص التركيز والمثابرة وغير ذلك..
ولابد من التأكيد على أن هذه الأعراض الجسمية والنفسية كلها تعبيرات عن ازدياد القلق والخوف والتوتر.. وهي تمثل ردودا جسمية على القلق أو أنها من أعراض القلق الجسمية والنفسية.. وهي لا تعني وجود مرض خطير.. وبالطبع فهي أعراض مزعجة وقد تكون معطلة.. ولابد من الإطمئنان والتطمين من قبل الطلبة وأهلهم.. ومن المطلوب السيطرة على هذه الأعراض والتخفيف منها بالدعم النفسي والتفاؤل والتشجيع والتطمين.. وأيضا من خلال التخفيف من الأمور التي تزيد القلق مثل المشروبات المنبهة (الشاي القهوة والكولا والشوكولا)، ومن خلال تنظيم الوقت وأوقات المذاكرة والدراسة وأوقات الراحة والنوم، ولا بد من تعديل الأفكار الخاطئة المقلقة والمخيفة وتبني أفكارا صحية وعملية وواقعية.. وأن يأخذ الطالب بأسباب النجاح من حيث بذل الجهد في الحفظ والإستذكار والدراسة وبشكل مناسب..
وبعض الحالات تحتاج للعون الإختصاصي في حال عدم الإستجابة لهذه الأساليب العامة من خلال تقييم الحالة وتقديم العلاجات المناسبة.
والأشخاص الذين يزداد خوفهم وقلقهم من الإمتحانات يكونون عادة ممن يشكون من صراعات نفسية تتعلق بالتنافس والنرجسية (حب الذات) والطموح والمثالية.. بسبب تكوينهم الذاتي أو تربيتهم، وعادة ما يكون هؤلاء من المتفوقين والحساسين. وقد يزداد قلقهم لدرجة كبيرة وبعضهم يراجع العيادات النفسية لطلب المشورة وتخفيف أعراض التوتر المصاحبة مثل القلق والأرق والعصبية وضعف التركيز والنسيان والخوف من الإمتحان. ومن السهل عادة تقديم بعض النصائح العامة والعملية لهم أو مهدئ خفيف مناسب.
وبعضهم الآخر ممن لديه أعراض شديدة كالإكتئاب أو الوسواس القهري (مثل الرغبة في التأكد من حفظ المعلومات وتكرارها والدقة الشديدة) يحتاج لعلاجات أخرى دوائية وجلسات نفسية وغير ذلك.
وأما بعض الطلبة ممن ينقصهم التوازن النفسي العام إضافة إلى وجود درجة من التقصير في واجباتهم وتحصيلهم الدراسي، فمن الممكن أن يكون موقف الإمتحان مسرحا لردود فعل متعددة ومرضية.. مثل الإغماء المتكرر والتهديد بالإنتحار أو محاولته والتصرفات غير المقبولة والإندفاعية ومحاولات الغش والتهور إضافة للقلق والإكتئاب، وأيضا المبالغة في التعويض عن التقصير الدراسي بالسهر المتواصل وتناول مختلف المنبهات بكميات كبيرة وغير ذلك.
ولاشك بأن التخويف الشديد من الأهل والعقوبات الصارمة تساهم في زيادة التوتر وردود الأفعال المرضية، ومثلها في ذلك عدم التوجيه أو الوعود بالمكافآت غير المناسبة والإفراط في ذلك..
والحقيقة أن النجاح في الإمتحان له معان كثيرة للشخص.. ومنها الإعتزاز بالذات ولذلة النصر والتفوق.. وأما الرسوب والفشل فهو في أحد معانيه العميقة جرح خاص لنرجسية الإنسان قد يبقى يحمله بداخله زمنا طويلا. ولا بد من التأكيد على أن النجاح والرسوب هو جزء من الحياة نفسها.. حلوها ومرها.. ولابد من الإعداد المتوازن لأجيال الطلبة مما يعينهم على فهم الحياة نفسها والإستعداد لمتطلباتها.
وفي عصرنا الحالي يزداد التنافس والصراع بين الناس مما يصل إلى أشكال مرضية قاسية لا داعي لها.. وقد أدى ذلك في المجتمعات الغربية إلى ازدياد في حالات وفيات الأطفال والمراهقين من خلال إيذاء النفس بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك مع نهاية السنة الدراسية وظهور نتائج الإمتحانات في كل عام.. والحمد لله فإن هذه الظاهرة ليست منتشرة في بلادنا.. ولكن يجب التأكيد على ضرورة الإهتمام بجيل الطلبة في مختلف أعمارهم وتقديم العون اللازم لهم وإعدادهم بشكل متوازن لمواجهة مراحل الحياة المختلفة بقوة وعزم وصبر وجد ومثابرة.. ولابد من التأكيد على ضرورة التعرف على خبرات الحياة المتنوعة والمواقف الصعبة و"الإستفادة من الفشل" في حال الرسوب أو الحصول على درجات متدنية واعتبار ذلك فرصة حقيقة للتطور والتقدم والمراجعة لتنمية القدرات وتعديل الأخطاء والمضي نحو الأفضل.
محمود النحاس- عضو سوبر
- تاريخ التسجيل : 27/09/2009
عدد المساهمات : 190
تاريخ الميلاد : 25/07/1994
العمر : 30
العمل/الهوايات : طالب بالصف الثاني
المزاج : الحمد لله على كل شىء
مواضيع مماثلة
» تطوير مهارات التفكير العليا وتحسينها عند الطلبة
» لله ما أعطى ولله ما أخذ والد الأستاذة الفت سليمان وكيلة شئون الطلبة
» لله ما أعطى ولله ما أخذ والد الأستاذة الفت سليمان وكيلة شئون الطلبة
مدرسة الناصرية الثانوية (الرمل الثانوية القديمة) بنين 1 ش رياض باكوس :: الصحة النفسية :: الصحة النفسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يوليو 18, 2015 12:06 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» هذا دعاء أدعو به لجدتي
السبت يوليو 18, 2015 12:02 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» نبيهات هامة لطلبة الصف الثالث الثانوي بالمدرسة للعام الدراسي 2014 / 2015
الجمعة فبراير 13, 2015 9:50 am من طرف أ / محمد عبد السلام
» استراتيجية خرائط المفاهيم - برنامج تدريبي
الإثنين سبتمبر 01, 2014 9:01 pm من طرف أ / محمد يس
» How to Convert to Islam and Become a Muslim
الأربعاء أغسطس 27, 2014 12:08 am من طرف أ / محمد يس
» فاسق أهل القبلة مؤمن ناقص الإيمان
الثلاثاء أغسطس 26, 2014 11:54 pm من طرف أ / محمد يس
» الغجر.. شعب مطارد يتربص به المجهول
الثلاثاء أغسطس 26, 2014 11:47 pm من طرف أ / محمد يس
» الرئيس يستعرض مع محمود أبو النصر استراتيجية تطوير التعليم حتى 2030
السبت أغسطس 16, 2014 9:01 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» ناسا اكتشفت حقيقة ليلة القدر منذ عشر سنوات وأخفتها
السبت أغسطس 16, 2014 6:38 pm من طرف أ / محمد عبد السلام