فاسق أهل القبلة مؤمن ناقص الإيمان
فاعل الكبيرة والمصر على الصغيرة مؤمن ناقص الإيمان

س1 ما معنى الإصرار على الصغيرة ؟
هو الثبات على المخالفة والعزم على المعاودة.(1)
لا صغيرة مع الإصرارولا كبيرة مع الاستغفار.
س2       ما تعريف الصغيرة ؟
هى ماليس فيها حد فى الدنيا ولا وعيد فى الآخرة. (2)
س3       ما تعريف الكبيرة ؟
هى ما يترتب عليها حد أوتوعد عليها بالنارأو اللعنة أو الغضب .
س4      ما عقيدة أهل السنة والجماعة فى فاعل الكبيرة والمصر على الصغيرة ؟
أو ما حكم فاعل الكبيرة والمصر على الصغيرة ؟
ا) فى الدنيا :
(1) لا ينفى عنه مطلق الإيمان بفسوقه ولا يوصف بالإيمان الكامل ،
(2) ولكن هومؤمن ناقص الإيمان.
(3) مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته .
(1) قال تعالى " وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. سورةالحجرات (9)"
فسمى الله عز وجل كلا الطائفتين مؤمنة.
(2) قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ سورةالبقرة (178)  فالأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصى .
← والمراد بالفسق هنا هو الأصغر وهو عمل الذنوب والكبائر التى سماها الله ورسوله فسقاً أو كفراً  أوظلماً مع إجراء أحكام المؤمنين عليها .
(1) قال تعالى "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ . سورةالحجرات (6)"
(2) قال النبى صلى الله عليه وسلم" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" المعارج ص541 ، 542
ب ) فى الآخرة :
لا يحكم عليه بجنة ولابنار بل هو فى مشيئة الله عز وجل وإن مات بغير توبة إن شاء الله غفر له بفضله ورحمته وإن شاء عذبه بعدله وحكمته .
(1) قال تعالى "  إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا. سورةالنساء (48)"
(2) فى الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه" بايعونى على أن لاتشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولاتأتون ببهتان تفترونه بين يديكم وأرجلكم ولا تعصوا فى معروف.فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فى الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه "... فبايعنه على ذلك.
قال الطحاوى- رحمه الله – (وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فى النارلا يخلدون فيها إذا ماتوا وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين بعد أن لقوا الله عارفين وهم فى مشيئته وحكمه إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر فى كتابه وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ. سورةالنساء (48)" وإن شاء عذبهم فى الناربعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يبعثهم إلى جنته)
←(1) تخصيص أهل الكبائر الذين لا يخلدون فى الناربأمة محمد صلى الله عليه وسلم فيه نظر ،لأنه يفهم منه أن أهل الكبائرمن غير أمة محمد صلى الله عليه وسلم قبل نسخ تلك الشرائع به حكمهم مخالف لأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والنبى صلى الله عليه وسلم أخبر أنه (يخرج من النار من كان فى قلبه مثقال ذرة من إيمان ) ولم يخص صلى الله عليه وسلم أمته بذلك بل ذكر الإيمان مطلقاً.( وليس فى بعض النُسخ ذكر (أمة)
←(2) قوله رحمه الله (موحدون) ردا على الخوارج والمعتزلة .
←(3) لو قال رحمه الله مؤمنين بدل قوله (عارفين) كان أولى ، لان من عرف الله ولم يؤمن به فهو كافر وإنما أكتفى بالمعرفة وحدها الجهم وقوله مردود باطل . فإن إبليس عارف بربه"قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ سورةالحجر  36"  (1)،(2)شرح الطحاوية
س4      ما عقيدة الخوارج والمعتزلة والمرجئة فى فاعل الكبيرة والمصر على الصغيرة؟
قالت الخوارج : المصرعلى كبيرة من زنى أو شرب خمر أو ربا
فى الدنيا كافر مرتد خارج من الدين بالكلية لا يصلى عليه ولا يدفن فى مقابر المسلمين ولو أقر لله تعالى بالتوحيد وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وصلى وصام وزكى وحج وجاهد .
فى الآخرة مخلد فى النارأبداً مع أبليس وجنوده ومع فرعون وهامان وقارون
قالت المعتزلة :
العصاة فى الدنيا ليسوا مؤمنين ولا كافرين ولكن نسميهم فاسقين فجعلوا الفسق منزلة بين المنزلتين.
وفى الآخرة : لم يحكموا له بمنزلة فى الآخرة بين المنزلتين بل قضوا بتخليده فى النار أبداً كالخوارج .فوافقوا
الخوارج مألاً وخالفوهم مقالاً.
قالت المرجئة :
فى الدنيا : هو مؤمن كامل الإيمان إذ المعاصى لا تضر مع الإيمان لانقص ولا منافاة ولا تفاضل عندهم بين إيمان الفاسق الموحد وبين إيمان أبى بكر وعمر رضى الله عنهم  إذ الكل مستوفى النطق بالشهادتين .
فى الآخرة :لا يدخل النار أحد بذنب دون الكفر بالكلية.
نسأل الله تعالى العافيةس