الرؤية
إعداد جيل قادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة ومواجهة العولمة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أ / محمد عبد السلام - 1331 | ||||
عاشق الندى - 348 | ||||
محمود النحاس - 190 | ||||
مصطفى ماهر - 164 | ||||
بيبو - 124 | ||||
احمد صلاح الدين محمد xx - 103 | ||||
احمد محمد - 71 | ||||
barakat - 59 | ||||
mimi - 56 | ||||
أ / محمد يس - 43 |
المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
بحـث
بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
2 مشترك
مدرسة الناصرية الثانوية (الرمل الثانوية القديمة) بنين 1 ش رياض باكوس :: الأنشطة المدرسية :: النشاط الاجتماعي والمشاركة المجتمعية
صفحة 1 من اصل 1
بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
مقدمة
العملية التعليمية هي عملية مجتمعية في المقام الأول مما يستلزم تعزيز دور القطاع الخاص والقطاع غير الهادف للربح والمجتمع المدني في توفير البنية الأساسية اللازمة للتعليم وإداراتها في إطار يحقق الأهداف القومية ويخضع للمعايير الموحدة للتعليم فيمصر. ويشمل ذلك إقامة جامعات أهلية وخاصة ومدارس تعاونية ونموذجية وغيرها من المنشآت التعليمية التي تعزز من اندماج التعليم مع حركة التطوير والتحديث الدائمة في المجتمع.
ويتطلب ذلك دون شك نظرة مستقبلية ثاقبة لأسلوب المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة في تحقيق التوسع المطلوب لتوفير المؤسسات التعليمية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية المضطردة التي ستصل بعدد سكان مصر إلي 94 مليون نسمة سنة 2017 ما لم تنخفض معدلات الزيادة الحالية وكذا لضمان الجودة وتحقيق المساواة في العملية التعليمية وان الناس تخلق هذه الزيادة من ضغط متزايد
هذا ما سوف نتحدث عنه في هذا البحث بإذن الله
مفهوم المشاركة المجتمعية
هي عملية تعكس رغبة المجتمع واستعداده للاندماج و المساهمة الفعالة في جهود تحسين التعليم وتطويره
أسس دعم المشاركة المجتمعية
1) نمو الوعي لدى أفراد المجتمع بقيمة التعليم
2) النظر للتعليم على أنه قضية أمن قومي يجب التعامل معه باعتباره مسئولية مجتمعية يجب على المجتمع كله المشاركة فيه وتطويره
3) إطلاق القدرات الإنسانية وطاقات التلاميذ وتنمية قيم الانتماء والمواطنة من خلال تحقيق تفاعل أصيل ومستمر بين أطراف المثلث : المدرسة - الأسرة - المجتمع المحلي .
4) المدرسة الفعالة هي التي تتمكن من بناء مشاركة مجتمعية فعالة تحقـق الأهداف التالية
5) توجيهات أفضل للتلاميذ نحو المدرسة والعملية التعليمية
6) تحقيق أداء دراسي أفضل يحقق تحصيل أعلى الدرجات في مختلف المقررات
7) انخفاض معدل تسرب التلاميذ
تزايد دعم أولياء الأمور للمدرسة وبصورة كبيرة ارتفاع الحالة المعنوية والرضا الوظيفي بين المعلمين
المشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي
مفهوم التعليم المجتمعي
التعليم المجتمعي هو الأنشطة التعليمية التي تستهدف تحسن جودة التعليم و التي تنفذ من خلال شراكه فعالة وإيجابية من المجتمع ومؤسساته لتضمن استمرارية هذه الأنشطة ، وتضافر الجهود الأهلية مع الحكومية لتقديم تدخلات ومساهمات عينية وغير عينية لإحداث تحسين في جودة العملية التعليمية .
أهداف التعليم المجتمعي
يهدف التعليم المجتمعي إلى :
- تعبئة المجتمع في أنشطة التعليم واستثمار قدراته في دفع العمليات التعليمية و زيادة فاعلية الأداء التعليمي .
- تنمية المهارات المحلية للنهوض بخدمة المدارس .
- مد الخدمة التعليمية للمناطق الأكثر احتياجاً وخاصة القرى والنجوع.
- مقاومة بعض العادات والتقاليد التي تحد من تمكين الأطفال من التعليم .
- الترغيب في التعليم من خلال إعداد برنامج يتناسب وقدرات الدارسات وظروفهم وتمكينهم للاستفادة من المهارات الحياتية والتعليمية .
- إعطاء الفرصة الثانية لمن تسرب من التعليم الأساسي للعودة إلي التعليم .
- مواجهة الأمية والقضاء على مشكلة التسرب .
خصائص التعليم المجتمعي
يعتمد علي مشاركة المجتمع الفعالة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة.
نابع من المجتمع و يلبي الاحتياج الفعلي للتعليم في القرية.
وجود علاقة قوية بين ممثلي المجتمع والجهات الرسمية المسئولة.
المتابعة المستمرة من أولياء الأمور لمستوي التعليم وجودته.
يمكن أن يتم بإمكانيات بسيطة ومتاحة.
المرونة والتحرر من الإجراءات والتعقيدات الروتينية.
يتميز بربط ما يتعلمه الفتيات بحياتهم وواقعهم.
مقاومة بعض العادات والتقاليد التي تحد من تمكين الأطفال من التعليم.
أخري .......
الجمعيات الأهلية وتحدي تطوير التعليم
إن التعليم كان ومازال ، أحد محاور الاهتمام الرئيسية للجمعيات الأهلية في مصر ، وذلك منذ منتصف القرن التاسع عشر تحديداً .
لقد تمثل الاهتمام من جانب الجمعيات بالعملية التعليمية في عدة أمور ،
أولا :مكافحة الأمية حيث سجل التاريخ عشرات الجمعيات في القرن التاسع عشر ، ثم المئات في القرن العشرين ، تطالب الحكومة بالحق في التعليم ، وتوجه بعضها لتعليم المرأة والفتاة ، كما سجل التاريخ الانشغال بمكافحة الأمية .
ثانيا :قيام جمعيات أهلية بتأسيس مدارس منذ القرن التاسع عشر ، وتوجه الوقف الإسلامي للتعليم .
ثالثا :بروز تدخلات حديثة من جانب الجمعيات الأهلية لمكافحة ظاهرة التسرب من التعليم بين الذكور وبين الإناث ، واتجاه البعض منها للتعامل مع جذور المشكلة ( انخفاض الوعي بتعليم الأبناء خاصة الطفلة الفتاة ، الفقر، عمل الأطفال، تدني البنية التعليمية ) .
رابعا : وهو أيضاً مظهر حديث الاهتمام بتدريب المعلمين لرفع كفاءة العملية التعليمية وتوفير التقنيات اللازمة لتطوير العملية التعليمية .
خامسا :التركيز على تعليم الطفلة الفتاة خاصة في قرى الوجه القبلي وظهرت مبادرات غير تقليدية تتوجه لهذا الجانب ، منذ التسعينات في القرن العشرين .
سادسا :ظهور اهتمام قوي من جانب قطاع من الجمعيات الأهلية للنهوض بالبيئة التعليمية ، وتطوير مشاركة التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور والقطاع الخاص – في بعض النماذج- بهدف تطوير البيئة التعليمية
لقد ارتبطت أهم نماذج الشراكة بين الجمعيات الأهلية والحكومة والمجتمع المحلي بالنهوض بالعملية التعليمية ، على أثر مبادرات إيجابية أهلية ، واستجابة وزارة التربية والتعليم بتوفير الآليات اللازمة لتحقيق التنسيق والدعم .
وقبل أن نتعرض لبعض النماذج ،
يمكن الإشارة إلى العوامل التي كفلت نجاح الشراكة بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم والتي بدأت انعكاساتها تتضح :
1- تهيئة المناخ القانوني بصدور عدة قرارات وزارية تفسح باب التعاون بين الجمعيات والوزارة ، وتوفر للأولى بيئة قانونية مهيأة .
2- توفير آليات مؤسسية للتنسيق بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم أبرزها :
- تشكيل لجنة تنسيق عليا من ممثلي ونشطاء المجتمع ووزير التعليم وبعض المسئولين بالوزارة ,.
- تأسيس إدارة للجمعيات الأهلية بوزارة التربية والتعليم أعقبها إدارات للجمعيات بمديريات التعليم بالمحافظات .
3- العمل على توفير " بيئة ثقافية جديدة " تسمح بشراكة الجمعيات لوزارة التربية والتعليم ، وقد تمثل ذلك في مؤتمرات متتالية وندوات واجتماعات ضمت الجمعيات المعنية بالتعليم – والتي كانت بمثابة شبكة التعليم – والمديرين والمسئولين والتنفيذيين بالوزارة لتيسير التعاون وإزالة العقبات البيروقراطية .
4- توفير ثم تحديث قاعدة بيانات الجمعيات الأهلية ، النشطة في مجال التعليم. لقد تمثلت شبكة الجمعيات الأهلية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم ، في 339 جمعية ، نفذت بالقاهرة والمحافظات 728 مشروعاً ، واستهدفت 1691301 تلميذ وتلميذة ، وبحجم تمويل 80580457 جنيهاً ( وذلك وفقاً لأحدث بيانات 2005 لدى الإدارة العامة للجمعيات الأهلية بوزارة التربية والتعليم ) . وتشير إلى عقد 118 مؤتمر وندوة ولقاء جمع بين الشركاء وهيأ المناخ للعمل المشترك .
هذا وقد بلغ عدد الجمعيات التي تنشط - من زوايا مختلفة – في النهوض بالعملية التعليمية 2439 جمعية ، وفقاً لقاعدة البيانات المذكورة(5) وهي تتحرك في ثلاث محاور أساسية :
1- دعم الوظيفة التعليمية للمدرسة .
2- دعم الوظيفة التربوية للمدرسة .
3- دعم الصلة بين المدرسة والأسرة .
تحسين تمويل التعليم وإصلاحه
نقترح سياسة تؤدى إلى تحسين تمويل التعليم وإصلاحه على النحو الأتي :
أولا: سياسات لتحسين كفاءة الإنفاق على التعليم
تنطلق هذه السياسات من قناعة أن الإدارة المالية الرشيدة يمكنها أن تعوض النقص في الموارد ، بل تكون قادرة على تعظيم هذه الموارد ، هذا ما تؤكده الدروس المستفادة من تجارب دول جنوب شرق أسيا ، وتأسيسا على ذلك يمكن اقتراح مجموعة من الفعاليات منها :
• تقليل المهدر المتزايد في النفقات الحكومية من خلال إتباع أساليب حديثة في بناء المدارس – وهنا يجب الإشادة بتجربة الهيئة العامة للمباني التعليمية وجهودها في أنشاء آلاف المدارس بنظم وتصميمات جديدة مع الاستفادة من وفورات المشروع الكبير وتوظيفها لخبرات عالية في التصميم والتنفيذ وتجهيز المدارس ، وقدرتها على الوصول للمناطق النائية ، وحل العديد من المشاكل المتعلقة بحيازة الأراضي المخصصة للمباتي المدرسية
• استخدام تكنولوجيا المعلومات المتقدمة في التدريس بما يعمل على تخفيض الكلفة التدريسية ، مع الاهتمام يرفع القدرات المهنية والعلمية للقيادات التعليمية وهيئات التدريس ، والحد من التضخم الوظيفي والعمالة الزائدة في الوظائف الإدارية .
• التفكير جديا في البحث عن مؤسسات خاصة تقوم بطباعة الكتب التعليمية تتنافس فيما بينها لتقليل تكاليف الطباعة وتحسين جودة المنتج .
• العمل على تحسين توزيع الموارد المالية بما يعيد التوازن ، بين النفقات الجارية والنفقات الاستثمارية ، وبين المراحل التعليمية وفقا لأدوارها التنموية ، وبين الريف والحضر بما يحقق تكافؤ الفرص بين الجميع .
• إعطاء أهمية خاصة للدراسات الاقتصادية والتخطيطية والفنية من خلال أنشاء وحدات اقتصادية تتولى مسئولية القيام بدراسات وبحوث ميدانية وتحليلية وإستراتيجية وتقديمها لمتخذي القرار وصولا لقرارات سليمة اقتصاديا ، وتحقق الأهداف بشكل علمي .
ثانيا : السياسات اللازمة لتدبير موارد إضافية
وتنطلق هذه السياسات من كون التعليم هو " المشروع القومي لمصر " الذي ينبغي أن تتضافر كل جهود المصريين حوله ، وفى هذه الحدود يصبح من المهم النظر في الإجراءات الآتية :
• إعادة النظر في تحديد الخيارات ، وتنمية الوعي بتشجيع الأفكار الجديدة لتطوير التعليم من خلال المبادرات الشعبية للمشاركة .
• إزالة العوائق أمام إسهامات رجال الأعمال في مجال أنشاء مؤسسات تعليمية تتنافس فيما بينها على تقديم خدمة متميزة ، لتخريج قدرات عالية تخدم التنمية المحلية ، وتكون قادرة على المنافسة العالمية .
• السعي لنقل الجامعات المصرية إلى نموذج الجامعات المنتجة ، من خلال تحويل وحداتها الأكاديمية إلى وحدات بحوث إنتاجية في مجالات العمل والخدمات المختلفة ، و تقديم المشورة الفنية والخبرة العلمية إلى كافة قطاعات المجتمع بما يوفر موارد إضافية .
• تعظيم الاستفادة من المنح والقروض الدولية لاسيما المقدمة من المنظمات الدولية ، على أن يتم ذلك وفقا لضوابط محكمة تتيح الاستفادة منها ، وبما لا يقود إلى الوقوع في شرك أغراض تتعارض مع أهداف المجتمع .
• النظر في الاعتماد على صيغ جديدة ، كالتعليم عن بعد ، والتعليم المفتوح ، والجامعات الافتراضية .
وفى مجال اهتمام الخبراء وأساتذة التخطيط التربوي واقتصاديات التعليم بموضوع الإنفاق على التعليم وتمويله ، يمكن عرض بعض الأطروحات على النحو الأتي :
في مؤتمر " مستقبل الخدمات التعليمية " الذي انعقد بمدينة السكندرية عام 2003 قدم د : شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية بحثا حول " نحو تفعيل الجمعيات التعاونية التعليمية في تطوير التعليم " ابرز فيه : أن سياسة التعليم المصرية ورؤيتها المستقبلية هي : توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية ، وهى تعنى في التحليل الأخير مساهمة الهيئات والمنظمات و مؤسسات المجتمع المدني في التعليم ، وقد ترتب على ذلك زيادة المدارس الخاصة من 2723 مدرسة عام 91 / 92 الى3921 مدرسة عام 2000 /2001 بنسبة زيادة 44 % ، كما زادت الفصول بنسبة 53 % والطلاب بنسبة 36 % ، ولاشك أن تلك زيادة غير مسبوقة في التعليم الخاص خلال عشر سنوات ، وحينما نتحدث عن التعليم الخاص فنحن نقصد ذلك النوع من التعليم الذي يدفع فيه ولى أمر التلميذ مصروفات ، ولو حاولنا تصنيف هذا النوع من التعليم سنجد أنه ينقسم إلى العديد من الصيغ والأشكال منها :
• مدارس المعاهد القومية ، وهى تخضع لأشراف الجمعيات التعاونية التعليمية ، وغالبية هذه المدارس كانت في الأصل مدارس خاصة تتبع انجلترا وفرنسا ، ولكنها الآن تخضع للقانون 1 لعام 1990 ومصروفاتها لا تتجاوز 3 آلاف جنيه في المتوسط .
• تعليم خاص استثماري يخضع لأفراد أو مؤسسات تسعى للربح .
• مدارس أجنبية ( إنجليزية ، فرنسية ، ألمانية ، إيطالية ) تقبل الطلاب المصريين بمصروفات عالية ، مناهجها ومقرراتها – عدا اللغة العربية والدين والدراسات الاجتماعية – تأتى من الدول التابعة لها .
• مدارس تقدم شهادات مثل ، الشهادة الإنجليزية ، والشهادة الأمريكية ، وهى تخضع بشكل كامل لانجلترا وأمريكا ، تشرف عليها بعض الجهات مثل جامعة كامبريدج ، والجامعة الأمريكية ، ومصروفاتها غالية للغاية .
• مدارس خاصة خاضعة لبعض الجمعيات الإسلامية والمسيحية ، تقدم تعليما مصبوغا بالصبغة الدينية .
• المدارس التجريبية ، وهى مدارس رسمية متميزة بمصروفات لا تتجاوز ألف جنيه.
وطالما أن سياسة التعليم تسعى جاهدة نحو تفعيل وتوسيع المشاركة المجتمعية في التعليم فنحن نعتقد أن صيغة المدارس التعاونية هي أنسب الصيغ وأفضلها وأقلها ضررا اقتصاديا واجتماعيا ، من أجل ذلك فلابد من أعادة النظر في القانون رقم 1 لعام 1990 الذي ينظم عمل هذه المدارس الخاصة بما يحقق استقلال وفاعلية الجمعيات التعاونية التعليمية ويرفع عنها وصاية الجهة الأعلى والتي لا تستند إلى شيء سوى أنها صيغة عليا للتنسيق والإشراف ، حتى تصبح تلك الصبغة مشجعة للقطاع الخاص والأهلي في الاحتذاء بها
وفى نفس المؤتمر شاركت كاميليا حجازي . وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية بورقة بحثية حول " التعليم والتنمية البشرية بين الواقع والمستهدف " ذكرت فيها : أن تنامي وتزايد الطلب على التعليم واستهداف رفع كفاءة المؤسسة التعليمة يتطلب البدء بالتخطيط لإقامة مدارس متميزة على أساس تعاوني ، يستند إلى مشاركة أولياء أمور التلاميذ القادرين في التمويل الذاتي للمدرسة مقابل حصولهم على عائد تعليمي متميز وجودة تعليمية عالية ، وبحيث تتفرغ الدولة لتحمل تكاليف تعليم متميز لغير القادرين ، و رغم أنها تتفق مع د . شبل إلا أنها تضيف فكرة جديدة لتطوير الصيغة التعاونية في التعليم حيث تقول : من المتوقع أن يتحمل الطالب في هذا النظام دفع مبالغ مالية في حدود 8 آلاف جنيه كصك يسترد قيمته عند التخرج ، وتتحول هذه الصيغة مع الوقت إلى قيمة مضافة للنظام التعليمي من خلال تنمية وتطوير البنية المؤسسية للتعليم التي يتوقع أن تزيد إلى 27 ألف مدرسة جديدة بمعدل 2000 مدرسة سنويا ، مما يقضى خلال عشر سنوات على أهم المشكلات للمؤسسة التعليمية من ارتفاع كثافة الفصول وتعدد الفترات الدراسية وغيرها
وأيضا في نفس المؤتمر قدمت د. عايدة عباس أبو غريب دراسة حول " تفعيل دور الشراكة المجتمعية في تحسين جودة التعليم ذكرت فيها : أن ما ينفق على التعليم في مصر من الدولة يبلغ 18 مليار جنيه – تقصد في عام 2001 – والطلاب نحو 18 مليون طالب في جميع المراحل ، وهو ما يعنى أن متوسط ما يخص الطالب 1000 جنيه ، يتفاوت هذا المبلغ من مرحلة إلى أخرى ، ومن نوع تعليم إلى آخر ، يتضمن هذا المبلغ ما ينفق على كافة الوجوه بما في ذلك التخطيط التعليمي وتطوير المناهج والرقابة والتفتيش والإنشاءات والرواتب ... الخ .
وهى ترى إن إعداد الطلاب ورعايتهم مسئولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ، ولا يمكن غيبة أي من هذه المؤسسات عن المهمة القومية للنهوض بالتعليم ، إلا إن الواقع يشير إلى عزلة المؤسسات التعليمية عن باقي مؤسسات المجتمع ، وتطالب بضرورة الوصول إلى نقطة توازن في إطار الشراكة المجتمعية يتقاسم فيها الشركاء الأدوار والمسئوليات والمصالح ، حيث من الواضح أن جهود الدولة الرسمية لا تفي بالاحتياجات التعليمية المتزايدة ، ومع الاعتراف بأهمية هذه الجهود ، إلا أنها ما تزال عاجزة عن الوفاء بمتطلبات هذه العملية ، الأمر الذي يجعل هناك ضرورة ملحة لتكاتف الجهود الرسمية وغير الرسمية ، حكومية وأهلية لتدعيم العملية التعليمية ، خاصة وأن مركز مصر قد أخذ يتدهور خلال السنوات الماضية في تقارير المنظمات الدولية بسبب تدهور التعليم .
خاتمة
مما سبق نستنتج أهمية المشاركة المجتمعية في عملية تحسين جودة التعليم . حيث أثبتت التجارب والنماذج والمشروعات التي نفذت في هذا المجال أن المشاركة المجتمعية عنصر هام جدا لإصلاح مسيرة التعليم في المجتمعات وهذا ليس كلاما نظريا بل من واقع الخبرة العملية في العديد من المشروعات والنماذج من التعليم المجتمعي .
لذلك أدعو كل مدير مدرسة / معلم / إدارة تعليمية أن تقوم بتفعيل دور ومشاركة المجتمع في تحسين جودة العملية التعليمية من خلال إعطاء أدوار وفرص حقيقية لأعضاء المجتمع ومجالس الآباء والمعلمين أو مجالس الأمناء أو قيادات المجتمع في المساهمة والمشاركة الفعلية في التعليم .
*آ كما المشاركة المجتمعية هو أحد المعايير الهامة القومية للتعليم حيث أن مشاركة المجتمع الفعلية مع المدرسة تجعل المدرسة مركز إشعاعا للعلم والحضارة داخل المجتمع وبقدر انفتاح المدرسة علي المجتمع يكون مستوي المدرسة حيث يساعد انفتاح المدرسة علي المجتمع علي حل العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه المدرسة ويساعد ذلك علي تعبير أعضاء المجتمع عن رأيهم في مستوي التعليم في المدرسة ويعملان معا علي تحسينه
مقدمة
العملية التعليمية هي عملية مجتمعية في المقام الأول مما يستلزم تعزيز دور القطاع الخاص والقطاع غير الهادف للربح والمجتمع المدني في توفير البنية الأساسية اللازمة للتعليم وإداراتها في إطار يحقق الأهداف القومية ويخضع للمعايير الموحدة للتعليم فيمصر. ويشمل ذلك إقامة جامعات أهلية وخاصة ومدارس تعاونية ونموذجية وغيرها من المنشآت التعليمية التي تعزز من اندماج التعليم مع حركة التطوير والتحديث الدائمة في المجتمع.
ويتطلب ذلك دون شك نظرة مستقبلية ثاقبة لأسلوب المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة في تحقيق التوسع المطلوب لتوفير المؤسسات التعليمية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية المضطردة التي ستصل بعدد سكان مصر إلي 94 مليون نسمة سنة 2017 ما لم تنخفض معدلات الزيادة الحالية وكذا لضمان الجودة وتحقيق المساواة في العملية التعليمية وان الناس تخلق هذه الزيادة من ضغط متزايد
هذا ما سوف نتحدث عنه في هذا البحث بإذن الله
مفهوم المشاركة المجتمعية
هي عملية تعكس رغبة المجتمع واستعداده للاندماج و المساهمة الفعالة في جهود تحسين التعليم وتطويره
أسس دعم المشاركة المجتمعية
1) نمو الوعي لدى أفراد المجتمع بقيمة التعليم
2) النظر للتعليم على أنه قضية أمن قومي يجب التعامل معه باعتباره مسئولية مجتمعية يجب على المجتمع كله المشاركة فيه وتطويره
3) إطلاق القدرات الإنسانية وطاقات التلاميذ وتنمية قيم الانتماء والمواطنة من خلال تحقيق تفاعل أصيل ومستمر بين أطراف المثلث : المدرسة - الأسرة - المجتمع المحلي .
4) المدرسة الفعالة هي التي تتمكن من بناء مشاركة مجتمعية فعالة تحقـق الأهداف التالية
5) توجيهات أفضل للتلاميذ نحو المدرسة والعملية التعليمية
6) تحقيق أداء دراسي أفضل يحقق تحصيل أعلى الدرجات في مختلف المقررات
7) انخفاض معدل تسرب التلاميذ
تزايد دعم أولياء الأمور للمدرسة وبصورة كبيرة ارتفاع الحالة المعنوية والرضا الوظيفي بين المعلمين
المشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي
مفهوم التعليم المجتمعي
التعليم المجتمعي هو الأنشطة التعليمية التي تستهدف تحسن جودة التعليم و التي تنفذ من خلال شراكه فعالة وإيجابية من المجتمع ومؤسساته لتضمن استمرارية هذه الأنشطة ، وتضافر الجهود الأهلية مع الحكومية لتقديم تدخلات ومساهمات عينية وغير عينية لإحداث تحسين في جودة العملية التعليمية .
أهداف التعليم المجتمعي
يهدف التعليم المجتمعي إلى :
- تعبئة المجتمع في أنشطة التعليم واستثمار قدراته في دفع العمليات التعليمية و زيادة فاعلية الأداء التعليمي .
- تنمية المهارات المحلية للنهوض بخدمة المدارس .
- مد الخدمة التعليمية للمناطق الأكثر احتياجاً وخاصة القرى والنجوع.
- مقاومة بعض العادات والتقاليد التي تحد من تمكين الأطفال من التعليم .
- الترغيب في التعليم من خلال إعداد برنامج يتناسب وقدرات الدارسات وظروفهم وتمكينهم للاستفادة من المهارات الحياتية والتعليمية .
- إعطاء الفرصة الثانية لمن تسرب من التعليم الأساسي للعودة إلي التعليم .
- مواجهة الأمية والقضاء على مشكلة التسرب .
خصائص التعليم المجتمعي
يعتمد علي مشاركة المجتمع الفعالة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة.
نابع من المجتمع و يلبي الاحتياج الفعلي للتعليم في القرية.
وجود علاقة قوية بين ممثلي المجتمع والجهات الرسمية المسئولة.
المتابعة المستمرة من أولياء الأمور لمستوي التعليم وجودته.
يمكن أن يتم بإمكانيات بسيطة ومتاحة.
المرونة والتحرر من الإجراءات والتعقيدات الروتينية.
يتميز بربط ما يتعلمه الفتيات بحياتهم وواقعهم.
مقاومة بعض العادات والتقاليد التي تحد من تمكين الأطفال من التعليم.
أخري .......
الجمعيات الأهلية وتحدي تطوير التعليم
إن التعليم كان ومازال ، أحد محاور الاهتمام الرئيسية للجمعيات الأهلية في مصر ، وذلك منذ منتصف القرن التاسع عشر تحديداً .
لقد تمثل الاهتمام من جانب الجمعيات بالعملية التعليمية في عدة أمور ،
أولا :مكافحة الأمية حيث سجل التاريخ عشرات الجمعيات في القرن التاسع عشر ، ثم المئات في القرن العشرين ، تطالب الحكومة بالحق في التعليم ، وتوجه بعضها لتعليم المرأة والفتاة ، كما سجل التاريخ الانشغال بمكافحة الأمية .
ثانيا :قيام جمعيات أهلية بتأسيس مدارس منذ القرن التاسع عشر ، وتوجه الوقف الإسلامي للتعليم .
ثالثا :بروز تدخلات حديثة من جانب الجمعيات الأهلية لمكافحة ظاهرة التسرب من التعليم بين الذكور وبين الإناث ، واتجاه البعض منها للتعامل مع جذور المشكلة ( انخفاض الوعي بتعليم الأبناء خاصة الطفلة الفتاة ، الفقر، عمل الأطفال، تدني البنية التعليمية ) .
رابعا : وهو أيضاً مظهر حديث الاهتمام بتدريب المعلمين لرفع كفاءة العملية التعليمية وتوفير التقنيات اللازمة لتطوير العملية التعليمية .
خامسا :التركيز على تعليم الطفلة الفتاة خاصة في قرى الوجه القبلي وظهرت مبادرات غير تقليدية تتوجه لهذا الجانب ، منذ التسعينات في القرن العشرين .
سادسا :ظهور اهتمام قوي من جانب قطاع من الجمعيات الأهلية للنهوض بالبيئة التعليمية ، وتطوير مشاركة التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور والقطاع الخاص – في بعض النماذج- بهدف تطوير البيئة التعليمية
لقد ارتبطت أهم نماذج الشراكة بين الجمعيات الأهلية والحكومة والمجتمع المحلي بالنهوض بالعملية التعليمية ، على أثر مبادرات إيجابية أهلية ، واستجابة وزارة التربية والتعليم بتوفير الآليات اللازمة لتحقيق التنسيق والدعم .
وقبل أن نتعرض لبعض النماذج ،
يمكن الإشارة إلى العوامل التي كفلت نجاح الشراكة بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم والتي بدأت انعكاساتها تتضح :
1- تهيئة المناخ القانوني بصدور عدة قرارات وزارية تفسح باب التعاون بين الجمعيات والوزارة ، وتوفر للأولى بيئة قانونية مهيأة .
2- توفير آليات مؤسسية للتنسيق بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم أبرزها :
- تشكيل لجنة تنسيق عليا من ممثلي ونشطاء المجتمع ووزير التعليم وبعض المسئولين بالوزارة ,.
- تأسيس إدارة للجمعيات الأهلية بوزارة التربية والتعليم أعقبها إدارات للجمعيات بمديريات التعليم بالمحافظات .
3- العمل على توفير " بيئة ثقافية جديدة " تسمح بشراكة الجمعيات لوزارة التربية والتعليم ، وقد تمثل ذلك في مؤتمرات متتالية وندوات واجتماعات ضمت الجمعيات المعنية بالتعليم – والتي كانت بمثابة شبكة التعليم – والمديرين والمسئولين والتنفيذيين بالوزارة لتيسير التعاون وإزالة العقبات البيروقراطية .
4- توفير ثم تحديث قاعدة بيانات الجمعيات الأهلية ، النشطة في مجال التعليم. لقد تمثلت شبكة الجمعيات الأهلية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم ، في 339 جمعية ، نفذت بالقاهرة والمحافظات 728 مشروعاً ، واستهدفت 1691301 تلميذ وتلميذة ، وبحجم تمويل 80580457 جنيهاً ( وذلك وفقاً لأحدث بيانات 2005 لدى الإدارة العامة للجمعيات الأهلية بوزارة التربية والتعليم ) . وتشير إلى عقد 118 مؤتمر وندوة ولقاء جمع بين الشركاء وهيأ المناخ للعمل المشترك .
هذا وقد بلغ عدد الجمعيات التي تنشط - من زوايا مختلفة – في النهوض بالعملية التعليمية 2439 جمعية ، وفقاً لقاعدة البيانات المذكورة(5) وهي تتحرك في ثلاث محاور أساسية :
1- دعم الوظيفة التعليمية للمدرسة .
2- دعم الوظيفة التربوية للمدرسة .
3- دعم الصلة بين المدرسة والأسرة .
تحسين تمويل التعليم وإصلاحه
نقترح سياسة تؤدى إلى تحسين تمويل التعليم وإصلاحه على النحو الأتي :
أولا: سياسات لتحسين كفاءة الإنفاق على التعليم
تنطلق هذه السياسات من قناعة أن الإدارة المالية الرشيدة يمكنها أن تعوض النقص في الموارد ، بل تكون قادرة على تعظيم هذه الموارد ، هذا ما تؤكده الدروس المستفادة من تجارب دول جنوب شرق أسيا ، وتأسيسا على ذلك يمكن اقتراح مجموعة من الفعاليات منها :
• تقليل المهدر المتزايد في النفقات الحكومية من خلال إتباع أساليب حديثة في بناء المدارس – وهنا يجب الإشادة بتجربة الهيئة العامة للمباني التعليمية وجهودها في أنشاء آلاف المدارس بنظم وتصميمات جديدة مع الاستفادة من وفورات المشروع الكبير وتوظيفها لخبرات عالية في التصميم والتنفيذ وتجهيز المدارس ، وقدرتها على الوصول للمناطق النائية ، وحل العديد من المشاكل المتعلقة بحيازة الأراضي المخصصة للمباتي المدرسية
• استخدام تكنولوجيا المعلومات المتقدمة في التدريس بما يعمل على تخفيض الكلفة التدريسية ، مع الاهتمام يرفع القدرات المهنية والعلمية للقيادات التعليمية وهيئات التدريس ، والحد من التضخم الوظيفي والعمالة الزائدة في الوظائف الإدارية .
• التفكير جديا في البحث عن مؤسسات خاصة تقوم بطباعة الكتب التعليمية تتنافس فيما بينها لتقليل تكاليف الطباعة وتحسين جودة المنتج .
• العمل على تحسين توزيع الموارد المالية بما يعيد التوازن ، بين النفقات الجارية والنفقات الاستثمارية ، وبين المراحل التعليمية وفقا لأدوارها التنموية ، وبين الريف والحضر بما يحقق تكافؤ الفرص بين الجميع .
• إعطاء أهمية خاصة للدراسات الاقتصادية والتخطيطية والفنية من خلال أنشاء وحدات اقتصادية تتولى مسئولية القيام بدراسات وبحوث ميدانية وتحليلية وإستراتيجية وتقديمها لمتخذي القرار وصولا لقرارات سليمة اقتصاديا ، وتحقق الأهداف بشكل علمي .
ثانيا : السياسات اللازمة لتدبير موارد إضافية
وتنطلق هذه السياسات من كون التعليم هو " المشروع القومي لمصر " الذي ينبغي أن تتضافر كل جهود المصريين حوله ، وفى هذه الحدود يصبح من المهم النظر في الإجراءات الآتية :
• إعادة النظر في تحديد الخيارات ، وتنمية الوعي بتشجيع الأفكار الجديدة لتطوير التعليم من خلال المبادرات الشعبية للمشاركة .
• إزالة العوائق أمام إسهامات رجال الأعمال في مجال أنشاء مؤسسات تعليمية تتنافس فيما بينها على تقديم خدمة متميزة ، لتخريج قدرات عالية تخدم التنمية المحلية ، وتكون قادرة على المنافسة العالمية .
• السعي لنقل الجامعات المصرية إلى نموذج الجامعات المنتجة ، من خلال تحويل وحداتها الأكاديمية إلى وحدات بحوث إنتاجية في مجالات العمل والخدمات المختلفة ، و تقديم المشورة الفنية والخبرة العلمية إلى كافة قطاعات المجتمع بما يوفر موارد إضافية .
• تعظيم الاستفادة من المنح والقروض الدولية لاسيما المقدمة من المنظمات الدولية ، على أن يتم ذلك وفقا لضوابط محكمة تتيح الاستفادة منها ، وبما لا يقود إلى الوقوع في شرك أغراض تتعارض مع أهداف المجتمع .
• النظر في الاعتماد على صيغ جديدة ، كالتعليم عن بعد ، والتعليم المفتوح ، والجامعات الافتراضية .
وفى مجال اهتمام الخبراء وأساتذة التخطيط التربوي واقتصاديات التعليم بموضوع الإنفاق على التعليم وتمويله ، يمكن عرض بعض الأطروحات على النحو الأتي :
في مؤتمر " مستقبل الخدمات التعليمية " الذي انعقد بمدينة السكندرية عام 2003 قدم د : شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية بحثا حول " نحو تفعيل الجمعيات التعاونية التعليمية في تطوير التعليم " ابرز فيه : أن سياسة التعليم المصرية ورؤيتها المستقبلية هي : توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية ، وهى تعنى في التحليل الأخير مساهمة الهيئات والمنظمات و مؤسسات المجتمع المدني في التعليم ، وقد ترتب على ذلك زيادة المدارس الخاصة من 2723 مدرسة عام 91 / 92 الى3921 مدرسة عام 2000 /2001 بنسبة زيادة 44 % ، كما زادت الفصول بنسبة 53 % والطلاب بنسبة 36 % ، ولاشك أن تلك زيادة غير مسبوقة في التعليم الخاص خلال عشر سنوات ، وحينما نتحدث عن التعليم الخاص فنحن نقصد ذلك النوع من التعليم الذي يدفع فيه ولى أمر التلميذ مصروفات ، ولو حاولنا تصنيف هذا النوع من التعليم سنجد أنه ينقسم إلى العديد من الصيغ والأشكال منها :
• مدارس المعاهد القومية ، وهى تخضع لأشراف الجمعيات التعاونية التعليمية ، وغالبية هذه المدارس كانت في الأصل مدارس خاصة تتبع انجلترا وفرنسا ، ولكنها الآن تخضع للقانون 1 لعام 1990 ومصروفاتها لا تتجاوز 3 آلاف جنيه في المتوسط .
• تعليم خاص استثماري يخضع لأفراد أو مؤسسات تسعى للربح .
• مدارس أجنبية ( إنجليزية ، فرنسية ، ألمانية ، إيطالية ) تقبل الطلاب المصريين بمصروفات عالية ، مناهجها ومقرراتها – عدا اللغة العربية والدين والدراسات الاجتماعية – تأتى من الدول التابعة لها .
• مدارس تقدم شهادات مثل ، الشهادة الإنجليزية ، والشهادة الأمريكية ، وهى تخضع بشكل كامل لانجلترا وأمريكا ، تشرف عليها بعض الجهات مثل جامعة كامبريدج ، والجامعة الأمريكية ، ومصروفاتها غالية للغاية .
• مدارس خاصة خاضعة لبعض الجمعيات الإسلامية والمسيحية ، تقدم تعليما مصبوغا بالصبغة الدينية .
• المدارس التجريبية ، وهى مدارس رسمية متميزة بمصروفات لا تتجاوز ألف جنيه.
وطالما أن سياسة التعليم تسعى جاهدة نحو تفعيل وتوسيع المشاركة المجتمعية في التعليم فنحن نعتقد أن صيغة المدارس التعاونية هي أنسب الصيغ وأفضلها وأقلها ضررا اقتصاديا واجتماعيا ، من أجل ذلك فلابد من أعادة النظر في القانون رقم 1 لعام 1990 الذي ينظم عمل هذه المدارس الخاصة بما يحقق استقلال وفاعلية الجمعيات التعاونية التعليمية ويرفع عنها وصاية الجهة الأعلى والتي لا تستند إلى شيء سوى أنها صيغة عليا للتنسيق والإشراف ، حتى تصبح تلك الصبغة مشجعة للقطاع الخاص والأهلي في الاحتذاء بها
وفى نفس المؤتمر شاركت كاميليا حجازي . وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية بورقة بحثية حول " التعليم والتنمية البشرية بين الواقع والمستهدف " ذكرت فيها : أن تنامي وتزايد الطلب على التعليم واستهداف رفع كفاءة المؤسسة التعليمة يتطلب البدء بالتخطيط لإقامة مدارس متميزة على أساس تعاوني ، يستند إلى مشاركة أولياء أمور التلاميذ القادرين في التمويل الذاتي للمدرسة مقابل حصولهم على عائد تعليمي متميز وجودة تعليمية عالية ، وبحيث تتفرغ الدولة لتحمل تكاليف تعليم متميز لغير القادرين ، و رغم أنها تتفق مع د . شبل إلا أنها تضيف فكرة جديدة لتطوير الصيغة التعاونية في التعليم حيث تقول : من المتوقع أن يتحمل الطالب في هذا النظام دفع مبالغ مالية في حدود 8 آلاف جنيه كصك يسترد قيمته عند التخرج ، وتتحول هذه الصيغة مع الوقت إلى قيمة مضافة للنظام التعليمي من خلال تنمية وتطوير البنية المؤسسية للتعليم التي يتوقع أن تزيد إلى 27 ألف مدرسة جديدة بمعدل 2000 مدرسة سنويا ، مما يقضى خلال عشر سنوات على أهم المشكلات للمؤسسة التعليمية من ارتفاع كثافة الفصول وتعدد الفترات الدراسية وغيرها
وأيضا في نفس المؤتمر قدمت د. عايدة عباس أبو غريب دراسة حول " تفعيل دور الشراكة المجتمعية في تحسين جودة التعليم ذكرت فيها : أن ما ينفق على التعليم في مصر من الدولة يبلغ 18 مليار جنيه – تقصد في عام 2001 – والطلاب نحو 18 مليون طالب في جميع المراحل ، وهو ما يعنى أن متوسط ما يخص الطالب 1000 جنيه ، يتفاوت هذا المبلغ من مرحلة إلى أخرى ، ومن نوع تعليم إلى آخر ، يتضمن هذا المبلغ ما ينفق على كافة الوجوه بما في ذلك التخطيط التعليمي وتطوير المناهج والرقابة والتفتيش والإنشاءات والرواتب ... الخ .
وهى ترى إن إعداد الطلاب ورعايتهم مسئولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ، ولا يمكن غيبة أي من هذه المؤسسات عن المهمة القومية للنهوض بالتعليم ، إلا إن الواقع يشير إلى عزلة المؤسسات التعليمية عن باقي مؤسسات المجتمع ، وتطالب بضرورة الوصول إلى نقطة توازن في إطار الشراكة المجتمعية يتقاسم فيها الشركاء الأدوار والمسئوليات والمصالح ، حيث من الواضح أن جهود الدولة الرسمية لا تفي بالاحتياجات التعليمية المتزايدة ، ومع الاعتراف بأهمية هذه الجهود ، إلا أنها ما تزال عاجزة عن الوفاء بمتطلبات هذه العملية ، الأمر الذي يجعل هناك ضرورة ملحة لتكاتف الجهود الرسمية وغير الرسمية ، حكومية وأهلية لتدعيم العملية التعليمية ، خاصة وأن مركز مصر قد أخذ يتدهور خلال السنوات الماضية في تقارير المنظمات الدولية بسبب تدهور التعليم .
خاتمة
مما سبق نستنتج أهمية المشاركة المجتمعية في عملية تحسين جودة التعليم . حيث أثبتت التجارب والنماذج والمشروعات التي نفذت في هذا المجال أن المشاركة المجتمعية عنصر هام جدا لإصلاح مسيرة التعليم في المجتمعات وهذا ليس كلاما نظريا بل من واقع الخبرة العملية في العديد من المشروعات والنماذج من التعليم المجتمعي .
لذلك أدعو كل مدير مدرسة / معلم / إدارة تعليمية أن تقوم بتفعيل دور ومشاركة المجتمع في تحسين جودة العملية التعليمية من خلال إعطاء أدوار وفرص حقيقية لأعضاء المجتمع ومجالس الآباء والمعلمين أو مجالس الأمناء أو قيادات المجتمع في المساهمة والمشاركة الفعلية في التعليم .
*آ كما المشاركة المجتمعية هو أحد المعايير الهامة القومية للتعليم حيث أن مشاركة المجتمع الفعلية مع المدرسة تجعل المدرسة مركز إشعاعا للعلم والحضارة داخل المجتمع وبقدر انفتاح المدرسة علي المجتمع يكون مستوي المدرسة حيث يساعد انفتاح المدرسة علي المجتمع علي حل العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه المدرسة ويساعد ذلك علي تعبير أعضاء المجتمع عن رأيهم في مستوي التعليم في المدرسة ويعملان معا علي تحسينه
رد: بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
اريد بحثا متكاملا عن المشاركة المجتمعية
مرشد جابر احمد علي- عضو جديد
- تاريخ التسجيل : 21/05/2010
عدد المساهمات : 2
دور المشاركة المجتمعية في الإصلاح المدرسي: "دراسة تحليلية
دور المشاركة المجتمعية في الإصلاح المدرسي: "دراسة تحليلية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رد: بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
الاخ الدكتور عبد السلام المحترم
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبع
أشكرك على الاهتمام مع العلم بأن بحثي في الدكتوراه هو عن موضوع المشاركة المجتمعية ودورها في التنمية الريفية برجاء تزويدي ببعض الابحاث عن هذا الموضوع ولك مني جزيل الشكر
أخوك / مرشد جابر الدعبوش
من اليمن
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبع
أشكرك على الاهتمام مع العلم بأن بحثي في الدكتوراه هو عن موضوع المشاركة المجتمعية ودورها في التنمية الريفية برجاء تزويدي ببعض الابحاث عن هذا الموضوع ولك مني جزيل الشكر
أخوك / مرشد جابر الدعبوش
من اليمن
مرشد جابر احمد علي- عضو جديد
- تاريخ التسجيل : 21/05/2010
عدد المساهمات : 2
رد: بحث عن المشاركة المجتمعية الفاعلة مع الحكومة
إلى سيادتكم بعض المواضيع التي تتحدث عن ماتريدونه اضغط العنوان ايضا لديك بالمرفقات
متمنيالسيادتكم النجاح في حياتكم العملية
جدوى هذه المبادئ التوجيهية في المساعدة على تقديم المزيد من المشاركة
اللامركزية والتنمية الريفية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي
مشاركة المجتمع في التنمية من الطرق الريفية.
متمنيالسيادتكم النجاح في حياتكم العملية
جدوى هذه المبادئ التوجيهية في المساعدة على تقديم المزيد من المشاركة
اللامركزية والتنمية الريفية وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي
مشاركة المجتمع في التنمية من الطرق الريفية.
- المرفقات
مواضيع مماثلة
» بوابة الحكومة الدستور والقوانين ووثائق قانونية
» موسى يتعهد بمنح الجامعات استقلالها عن الحكومة خلال أشهر
» وزير التعليم الأسبق ينتقد الحكومة بسبب قلة الموارد المخصصة للتعليم
» موسى يتعهد بمنح الجامعات استقلالها عن الحكومة خلال أشهر
» وزير التعليم الأسبق ينتقد الحكومة بسبب قلة الموارد المخصصة للتعليم
مدرسة الناصرية الثانوية (الرمل الثانوية القديمة) بنين 1 ش رياض باكوس :: الأنشطة المدرسية :: النشاط الاجتماعي والمشاركة المجتمعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يوليو 18, 2015 12:06 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» هذا دعاء أدعو به لجدتي
السبت يوليو 18, 2015 12:02 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» نبيهات هامة لطلبة الصف الثالث الثانوي بالمدرسة للعام الدراسي 2014 / 2015
الجمعة فبراير 13, 2015 9:50 am من طرف أ / محمد عبد السلام
» استراتيجية خرائط المفاهيم - برنامج تدريبي
الإثنين سبتمبر 01, 2014 9:01 pm من طرف أ / محمد يس
» How to Convert to Islam and Become a Muslim
الأربعاء أغسطس 27, 2014 12:08 am من طرف أ / محمد يس
» فاسق أهل القبلة مؤمن ناقص الإيمان
الثلاثاء أغسطس 26, 2014 11:54 pm من طرف أ / محمد يس
» الغجر.. شعب مطارد يتربص به المجهول
الثلاثاء أغسطس 26, 2014 11:47 pm من طرف أ / محمد يس
» الرئيس يستعرض مع محمود أبو النصر استراتيجية تطوير التعليم حتى 2030
السبت أغسطس 16, 2014 9:01 pm من طرف أ / محمد عبد السلام
» ناسا اكتشفت حقيقة ليلة القدر منذ عشر سنوات وأخفتها
السبت أغسطس 16, 2014 6:38 pm من طرف أ / محمد عبد السلام