المعلمين

شهدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك فعاليات الجلسة العامة الخاصة بالتعليم والتنمية الانسانية والرعاية الصحية والسكان، التي عقدت أمس في اطار المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الديمقراطي، برئاسة الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى، الذى أدار الحوار داخل الجلسة بين السادة وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والصحة والاسرة والسكان ود‮. ‬مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بالحزب، من خلال طرح عدد من الأسئلة التى تهم المواطنين وأعضاء الحزب، وايضا استعراض بعض الأسئلة المصورة لعدد من كوادر الحزب من مختلف المحافظات.
وقد حظت هذه الجلسة بحضورا مكثفا من اعضاء المؤتمر لمشاركة السيدة الفاضلة سوزان مبارك فيها‮. كما حضر الجلسة كل من السيد/ صفوت الشريف الأمين العام للحزب، والسيد/ جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات، والوزيرة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة.
وافتتح د‮. ‬حسام بدراوي الجلسة بالتأكيد على أن حضور السيدة سوزان مبارك يجعل هذه الجلسة ثاني أهم جلسة في المؤتمر بعد الجلسة التي شهدها الرئيس حسني مبارك في اليوم الأول لأعمال المؤتمر‮.‬ موضحا للحضور العلاقة الوثيقة بين التعليم والصحة والسكان مشيرا الى أن الجهد الذى بدأ فى 2002 فى أمانة السياسات قدم رؤية متكاملة للفكر الجديد فيما يتعلق باعتبار التعليم والرعاية الصحية والسكان من أولويات التنمية الشاملة التى يسعى الحزب الى تحقيقها من خلال حكوماته المتعاقبة.
وقدم د‮. ‬حسام بدراوي عرض سريع عن المبادرات التى تمت من 2002 من حيث الاهتمام بقضايا السكان من مدخل رفع جودة الخصائص السكانية وليس فقط تنظيم الأسرة، وكذلك التوزيع الجغرافى لهم، وأن الحزب وضع بذرة التأمين الصحى بهدف ضمان استدامته تمويل خدمات الرعاية الصحية بالجودة المناسبة، ونبه الحكومة الى ان قانون التامين الصحى يستدعى قيام الدولة بدورها فى التوجهات الست التى حددها الحزب، واشار اليهم السيد رئيس الجمهورية فى خطابه بسوهاج حول مستقبل الرعاية الصحية فى مصر، يوليو 2005، وهي:
1. تطوير هيئة التأمين الصحي الاجتماعي،
2. تطوير ونشر صندوق رعاية صحة الأسرة في جميع محافظات مصر،
3. تغطية جميع المواطنين الذين لا يشملهم نظام التأمين الصحي الحالي،
4. استمرار التوسع في انشاء وحدات الرعاية الصحية الأولية،
5. المضى في تطوير المستشفيات العامة،
6. تحقيق اندماج محاور هذا التحرك ومكونات هذه المنظومة خلال خمس سنوات في نظام واحد،
وفى شأن التعليم فان الحزب أصدر 30 سياسة متخصصة فى مختلف مجالات تطوير منظومة التعليم بجناحيه (التربية والتعليم والتعليم العالي) نتج عنها انشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبناء الكادر الخاص بالمعلمين، وانشاء الأكاديمية المهنية للمعلم، والبدء فى تنفيذ اللامركزية فى إدارة التعليم ضمن رؤية أشمل لتحقيق المشاركة المجتمعية والتوجه الديمقراطي، ويستكمل الحزب هذه السياسات بوضع الاطار المهنى لكافة أطر التعليم الفنى والعالى.
وأصبحت مقررات هذا المنهج الفكري ومفرداته هى لغة المجتمع العلمى والمهنى والاعلامى، مما أحدث تغيرا فى مفهوم المجتمع للخدمات ووسائل تقييمها المحايد على أسس ومعايير معلنة للجميع.
وذكر سيادته الحضور بأن التوجه بسياسات لمرحلة 4-6 سنوات كانت واحدة من أهم مبادرات اللجنة والبرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية، وكذلك دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى التعليم، وأن لجنة التعليم بامانة السياسات هى التى وضعت أسس تطوير التعليم الفنى، وربطه بترخيص مزاولة المهن المختلفة بعد تحديد درجات الجدارة المهنية لكل منها، استرشادا بالاتحاد الوروبي وأخذا فى الاعتبار أهمية العمالة الفنية الماهرة فى أسواق العمل.
هذا ومن خلال استعراض عدد من الأسئلة المصورة التى دارت حول:
· ماهو موقف التنفيذ لبرنامج انشاء 3500 مدسة ضمن البرنامج الانتخابى للرئيس؟
· ماهى اهم ملامح قانون التامين الصحى الجديد؟ وما هى المزايا الى يتعود على المواطن من تطبيقه؟
· نظام الثانوية العامة الجديد، وهل هناك مساس بمجانية التعليم أو الحق فى دخول الجامعات؟
· هناك صعوبات تواجه موضوع كادر المعلم سواء فى عمليات التقييم أو الاختبارات، وهل هناك خطة زمنية لتطبيق نظام الجودة بالمدارس؟
· ماهى رؤية وزارة السرة والسكان لمواجهة الزيادة السكانية التى تواجه عملية التنمية؟
واجابات السادة الوزراء عليها، والذى تضمن شرح ماتم انجازه ضمن البرنامج الانتخابى للسيد الرئيس، حيث أكدت الوزيرة مشيرة خطاب على أن وزارة الاسرة والسكان تعمل وفق مفهوم تمكين الأسرة من خلال منهج علمى يعتمد على الاتصال المباشر بالمجتمعات ذات النمو السكانى الكثيف، وأن الوزارة أدارات سلسلة من المشاورات مع الوزارء ولجان السياسات داخل الحزب، والسادة المحافظين والجمعيات الأهلية. كما تحدث الدكتور يسري الجمل عن برنامج اللامركزية فى التعليم والتجربة الاسترشادية التى تمت فى الفيوم والاسماعيلية والاقصر، موضحا الركائز الثلاث الرئيسية لهذه التجربة من بناء القدرات، وتمكين المحليات من استخدام الموارد المالية، وتقيم التجربة، مشيرا الى ان أهم نتائج التجربة يكمن فى دعم المشاركة المجتمعية فى انجاح هذه التجربة واعادة هيكلة الوزارة نفسها لمواكبة انتشار تطبيق اللامركزية فى مختلف المحافظات خلال السنوات الخمس القادمة.
ومن جانبه فقد عرض الدكتور حاتم الجبلى تجربة تطبيف اللامركزية فى الرعاية الصحية بمحافظة السويس ومن ناحية أخرى وفى ضوء رده على الأسئلة شرح أهم ايجابيات نظام التامين الصحى الاجتماعى المرتقب تطبيقه عقب صدور القانون الخاص به، كذلك فان الدكتور هانى هلال اهتم فى معرض حديثه بقضية التعليم الفنى رابطا بين التوسع فى التعليم العالى واتجاه الوزارة الى الربط بين هذا التوسع ودعم احتياجات سوق العمل المستقبلى من توفير الكفاءات المهارية المؤهلة تكنولوجيا مشيرا الى مضى الحكومة قدما فى تحقيق سيسات الحزب من حيث التوسع الأفقى فى أعداد الجامعات ودعم الشراكات مع القطاع الخاص، والتوسع الرأسى فى تعدد انواع مؤسات وتخصصات مؤسسات التعليم العالى فى اطار من الجودة.
ومن جانبها اكدت الدكتورة مديحة خطاب ان الحزب وحكومته يتبنيان خطة لتحسين تغذية الطفل،‮ ‬وحماية المجتمع من أضرار التدخين بهدف جعل مصر خالية من التدخين خلال ‮٥ ‬سنوات مشيرة إلي ان هذا الامر يعمل علي الحفاظ علي الصحة العامة والانتاجية خاصة وأن مصر من أعلي 10 ‬دول في مجال التدخين‮.‬
وفى نهاية الجلسه لخص الدكتور حسام بدراوى ماجاء في الجلسة من تعهدات والتزامات من الحكومة، أمام المؤتمر طالبا من الحضور كل فى موقعه ومحيطه دعم توجهات الحزب ومتابعة الحكومة فى عدد من الموضوعات وهى:
· رفع التمويل المخصص لحزمة الخدمات التعليمية الى 6 % من الانفاق العام خلال خمس سنوات ولمدة 15 سنة متتالية.
· صدور قانون التأمين الصحى، وحزمة التشريعات المسانده له، والتحقق من رفع جودة الخدمات المقدمة، والتقييم من جهة محايدة، وتأكيد قيام الحكومة بالمشاريع المساندة للتأمين الصحي.
· اعتبار تطوير المرحلة الثانوية حجما حرجا فعالا والتزام الحكومة بتطبيق كل أسس التطوير المتفق عليها فى الـ 1730 مدرسة ثانوية، وتدريب معلميها واعداد تاهيل كوادرها الادارية وخفض كثافة الفصول بها، واتاحة النشاطات المساندة للعملية النربيوية بها، وحصولهم على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد خلال سنتين.
· اعلان كل ما يتعلق باجراءات اختبارات القبول فى التعليم العالى، واتاحته للجماهير فى صورة واضحة.